(48) * (و) * أذكر * (إذ زين لهم الشيطان) * إبليس * (أعمالهم) * بأن شجعهم على لقاء المسلمين لما خافوا الخروج من أعدائهم بني بكر * (وقال) * لهم * (لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم) * من كنانة وكان أتاهم في صورة سراقة بن مالك سيد تلك الناحية * (فلما تراءت) * التقت * (الفئتان) * المسلمة والكافرة ورأى الملائكة يده في يد الحارث بن هشام * (نكص) * رجع * (على عقبيه) * هاربا * (وقال) * لما قالوا له أتخذ لنا على هذه الحال: * (إني برئ منكم) * من جواركم * (إني أرى ما لا ترون) * من الملائكة * (إني أخاف الله) * أن يهلكني * (والله شديد العقاب) * (49) * (إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض) * ضعف اعتقاد * (غر هؤلاء) * أي المسلمين * (دينهم) * إذ خرجوا مع قلتهم يقاتلون الجمع الكثير توهما أنهم ينصرون بسببه قال تعالى في جوابهم: * (ومن يتوكل على الله) * يثق به يغلب * (فإن الله عزيز) * غالب على أمره * (حكيم) * في صنعه (50) * (ولو ترى) * يا محمد * (إذ يتوفى) * بالياء والتاء * (الذين كفروا الملائكة يضربون) * حال * (وجوههم وأدبارهم) * بمقامع من حديد * (و) * يقولون لهم * (ذوقوا عذاب الحريق) * أي النار وجواب لو: لرأيت أمرا عظيما.
(51) * (ذلك) * التعذيب * (بما قدمت أيديكم) * عبر بها دون غيرها لان أكثر الافعال تزاول بها * (وأن الله ليس بظلام) * أي بذي ظلم * (للعبيد) * فيعذبهم بغير ذنب
____________________
* (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة) * أسباب نزول الآية 47 قوله تعالى: * (يا أيها الذين أوتوا الكتاب) * الآية أخرج ابن إسحاق عن ابن عباس قال: كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤساء من أحبار اليهود منهم عبد الله بن صوريا وكعب بن أسيد فقال لهم: يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا فوالله إنكم