في الكهف: * (وليتلطف) *. وثلثه الأول عند رأس مائة من براءة، والثاني على رأس مائة أو احدى ومائة من الشعراء. والثالث إلى آخره. وسبعه الأول إلى الدال، في قوله:
* (فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه) * والسبع الثاني إلى التاء من قوله في الأعراف:
* (حبطت أعمالهم) *، والثالث إلى الألف الثانية من قوله في الرعد: * (أكلها، والرابع إلى الألف في الحج من قوله: * (جعلنا منسكا) *، والخامس إلى الهاء من قوله في الأحزاب: * (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة) *، والسادس إلى الواو من قوله في الفتح: * (الظانين بالله ظن السوء) * والسابع إلى آخر القرآن.
قال سلام: علمنا ذلك في أربعة أشهر.
قالوا: وكان الحجاج يقرأ في كل ليلة ربع القرآن، فالأول إلى آخر الأنعام، والثاني إلى * (وليتلطف) * من سورة الكهف، والثالث إلى آخر المؤمن، والرابع إلى آخر القرآن.
وحكى الشيخ أبو عمرو الداني في كتاب " البيان " خلافا في هذا كله.
وأما التحزيب والتجزئة فقد اشتهرت الأجزاء من ثلاثين كما في الربعات بالمدارس وغيرها. وقد أخرج أحمد في مسنده وأبو داود وابن ماجة عن أوس بن حذيفة أنه سأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة. وحزب المفصل من " ق " حتى يختم.
أسند الزبيدي في كتاب الطبقات عن المبرد. أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي.
وذكر أيضا أن ابن سيرين كان له مصحف نقطه له يحيى بن يعمر. وذكر أبو الفرج: