من السور سورة الفاتحة. وهذا كما ورد في الحديث " أول ما يحاسب به العبد الصلاة "، و " أول ما يقضى فيه الدماء " وجمع بينهما بأن أول ما يحكم فيه من المظالم التي بين العباد الدماء، وأول ما يحاسب به العبد من الفرائض البدنية الصلاة.
وقيل: أول ما نزل للرسالة * (يا أيها المدثر) *، وللنبوة * (اقرأ باسم ربك) *، فإن العلماء قالوا: قوله تعالى: * (اقرأ باسم ربك) * دال على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، لأن النبوة عبارة عن الوحي إلى الشخص على لسان الملك بتكليف خاص، وقوله تعالى: * (يا أيها المدثر. قم فأنذر) * دليل على رسالته صلى الله عليه وسلم; لأنها عبارة عن الوحي إلى الشخص على لسان الملك بتكليف عام.
وذكر القاضي في " الانتصار " رواية: ثم نزل بعد سورة * (اقرأ) * ثلاث آيات من أول نوح، وثلاث آيات من أول المدثر.
وعن مجاهد قال: أول سورة أنزلت " اقرأ " ثم نوح.
وذكر الحاكم في " الإكليل " أن أول آية أنزلت في الإذن بالقتال قوله تعالى: * (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة) *.
وروى في المستدرك عن ابن عباس: * (أول آية أنزلت فيه: * (أذن للذين يقاتلون... الآية.