ورواه الحاكم في مستدركه في آخر كتاب الهجرة عن يحيى بن معين، قال: حدثنا وكيع عن أبيه عن الأعمش وعن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود به.
ورواه البيهقي في أواخر دلائل النبوة، وكذا رواه البزار في مسنده ثم قال:
وهذا يرويه غير قيس عن علقمة مرسلا، ولا نعلم أحدا أسنده إلا قيس. انتهى.
ورواه ابن مردويه في تفسيره في سورة الحج عن علقمة عن أبيه، وذكر في آخر الكتاب عن عروة بن الزبير نحوه. وقد نص على هذا القول جماعة من الأئمة منهم أحمد بن حنبل وغيره، وبه قال كثير من المفسرين، ونقله عن ابن عباس.
وهذا القول إن أخذ على إطلاقه ففيه نظر، فإن سورة البقرة مدنية، وفيها: * (يا أيها الناس اعبدوا ربكم) * وفيها: * (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا) *.
وسورة النساء مدنية، وفيها: * (يا أيها الناس اتقوا ربكم) *، وفيها: * (إن يشأ يذهبكم أيها الناس) *. وسورة الحج مكية، وفيها: * (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا) *: فإن أراد المفسرون أن الغالب ذلك فهو صحيح، ولذا قال مكي: هذا