قد كنت قبل لقائكم ذا مرة * عندي لكل مخاصم ميزانه يعني بقوله: لكل مخاصم ميزانه: كلامه، وما ينقض عليه حجته. وكان مجاهد يقول: ليس ميزان، إنما هو مثل ضرب.
29302 - حدثنا بذلك أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
فهو في عيشة راضية يقول: في عيشة قد رضيها في الجنة، كما:
29303 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة فهو في عيشة راضية يعني: في الجنة.
وقوله: وأما من خفت موازينه فأمه هاوية يقول: وأما من خف وزن حسناته، فمأواه ومسكنه الهاوية، التي يهوي فيها على رأسه في جهنم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
29304 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وهي النار، هي مأواهم.
29305 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة فأمه هاوية قال: مصيره إلى النار، هي الهاوية. قال قتادة: هي كلمة عربية، كان الرجل إذا وقع في أمر شديد، قال: هوت أمه.
29306 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الأشعث بن عبد الله الأعمى، قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين، فيقولون:
روحوا أخاكم، فإنه كان في غم الدنيا قال: ويسألونه ما فعل فلان؟ فيقول: مات، أو ما جاءكم؟ فيقولون: ذهبوا به إلى أمه الهاوية.
29307 - حدثني إسماعيل بن سيف العجلي، قال: ثنا علي بن مسهر، قال: ثنا إسماعيل، عن أبي صالح، في قوله فأمه هاوية قال: يهوون في النار على رؤوسهم.