القرآن بالنسبة إلى غيرهم.
وفي كتب الحديث شواهد كثيرة على ذلك فعن سعيد بن جبير: في تأويل قوله تعالى: ﴿وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو امضي حقبا﴾ (1).
" قال: قلت لابن عباس: إن نوفا يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى صاحب بني إسرائيل. فقال ابن عباس: حدثني أبي بن كعب أنه سمع من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل، فسئل: اي الناس اعلم؟ فقال: أنا، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه] إلى الله [. فأوحى الله إليه:
إن لي عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك، قال موسى: يا رب فكيف لي به؟ قال:
تأخذ معك حوتا فتجعله في مكتل فحيثما فقدت الحوت فهو ثم... " (2).
فمن اجل ان يظهر ابن عباس خطأ نوف في دعواه استند إلى رواية أبي بن كعب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ج - حديث بعض الصحابة الذين عاصروا أحداث نزول القرآن، لان من المعروف أن بعض القرآن الكريم ارتبط في نزوله ببعض الاحداث التي عاشتها الدعوة الاسلامية في مراحلها المختلفة، وبما أن هذه الاحداث تشكل جزءا من عوامل تحديد المعنى القرآني، وتساهم في حل المشكلة اللغوية والتأريخية ذات الجوانب المتعددة التي واجهت المسلمين بعد الرسول فمن الطبيعي ان يلتفت المسؤولون عن حل هذه المشكلة إلى الاشخاص الذين عاصروا الاحداث ليتعرفوا منهم على ظروفها وخصوصياتها، ومن ثم على ما تمنحه للمعنى القرآني من ايضاح وتبيين.
وقد اهتم الباحثون بمعرفة (أسباب النزول) على أساس الارتباط الوثيق بينها