حول فهم القرآن الكريم وتفسيره، لان البحث في المتشابهات يتصف بالطابع العقلي دون اللغوي (1).
ويمكن ان نفهم الشئ ذاته من جميع النصوص التي وردت في النهي عن تفسير القرآن بالرأي أو تفسير القرآن بشكل مطلق (2)، إذ لا نشك في مزاولة الصحابة للتفسير في حدود المشكلة اللغوية والتأريخية، وهو في هذه الحدود ليس من تفسير القرآن بالرأي أو القول بغير علم، ولا يبقى في نطاق الشك والنهي غير مواجهة القرآن بشكل أعمق لا يتفق وطبيعة المرحلة ولا يعيش حدود المشكلة اللغوية.
وعلى هذا الأساس يمكن أن نشكك في كل محاولة تفسيرية تنسب إلى الصحابة ولا تعيش حدود هذه المشكلة وجوانبها، ولا تتسم بسماتها وطابعها.
فمن المعقول أن يداخلنا الشك في صحة ما ينسب إلى ابن عباس في تفسيره لسورة (النصر) حين يحاول أن يحمل السورة معنى فوق طاقتها اللغوية، ويجعل