2 الآيتان ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين (20) وما كان له عليهم من سلطن إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شئ حفيظ (21) 2 التفسير 3 لا أحد مجبر على اتباع الشيطان:
هذه الآيات في الحقيقة تمثل نوعا من الاستنتاج العام من قصة " قوم سبأ " التي مرت في الآيات السابقة، ورأينا كيف أنهم باستسلامهم لهوى النفس ووسوسة الشيطان، أصبحوا معرضا لكل تلك الخيبة وسوء التوفيق.
يقول تعالى في الآية الأولى من هذه الآيات: ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين.
بتعبير آخر، فإن إبليس بعد امتناعه من السجود لآدم وطرده من محضر الكبرياء الإلهي، توقع وقال: فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين (1) وإن هذا التوقع قد صح بالنسبة لهؤلاء القوم. فمع أنه (لعنه الله) قد قال