2 الآيات لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور (15) فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشئ من سدر قليل (16) ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجزى إلا الكفور (17) 2 التفسير 3 المدينة الراقية التي أضاعها الكفران:
بعد أن تطرقت الآيات السابقة إلى توضيح النعم الإلهية العظيمة التي أولاها الله داود وسليمان (عليهما السلام)، وأداء هذين النبيين العظيمين وظيفتهما بالشكر، تنتقل الآيات أعلاه إلى الحديث عن قوم آخرين يمثلون الموقف المقابل للموقف السابق، ويحتمل أن يكونوا قد عاصروا داود وسليمان أو عاشوا بعدهما بفترة قليلة.. قوم شملهم الله بأنواع النعم، ولكنهم سلكوا طريق الكفران، فسلبهم الله ذلك، ومزقهم شر ممزق، حتى أصبح ما حل بهم عبرة للعالمين، أولئك كانوا " قوم سبأ ".
عرض القرآن المجيد تأريخ " قوم سبأ " من خلال خمس آيات، وأشار