2 الآيات ذلك علم الغيب والشهدة العزيز الرحيم (6) الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين (7) ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين (8) ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصر والأفئدة قليلا ما تشكرون (9) 2 التفسير 3 مراحل خلق الإنسان العجيبة!
إن الآيات - مورد البحث - إشارة وتأكيد في البداية على بحوث التوحيد التي مرت في الآيات السابقة، والتي كانت تتلخص في أربع مراحل: توحيد الخالقية، والحاكمية، والولاية، والربوبية، فتقول: ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم.
من البديهي أن من يريد أن يدبر أمور السماء والأرض، وأن يكون حاكما عليها، ويتعهد ويقوم بمهام مقام الولاية والشفاعة والإبداع، يجب أن يكون مطلعا على كل شئ، الظاهر والباطن، حيث لا يمكن أن يتم أي من هذه الأمور بدون الاطلاع وسعة العلم.