أي: جعلنا الروح الذي هو القرآن نورا، لأن فيه معالم الدين، عن السدي.
وقيل: جعلنا الإيمان نورا لأنه طريق النجاة، عن ابن عباس. (نهدي به من نشاء من عبادنا) أي نرشده إلى الجنة (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) أي ترشد وتدعو إلى طريق مفض إلى الحق، وهو الإيمان. ثم فسر ذلك الصراط بقوله (صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض) ملكا وخلقا (ألا إلى الله تصير الأمور) أي: إليه ترجع الأمور، والتدبير يوم القيامة، فلا يملك ذلك غيره.