اللغة: الدهمة: السواد. وادهام الزرع إذا علاه السواد ريا. ومنه الدهماء، وتصغيره الدهيماء للداهية، سميت بذلك لظلامها. والدهماء: القدر. والنضخ بالخاء المعجمة، أكثر من النضح بالحاء غير المعجمة، لان النضح الرش، وبالخاء كالبزل. والنضاخة: الفوارة التي ترمي بالماء صعدا. والرمان: مشتق من رم يرم رما، لان من شانه أن يرم الفؤاد بجلائه له. والخيرات: جمع خيرة. والرجل خير، والرجال خيار وأخيار. قال:
ولقد طعنت مجامع الربلات، * ربلات هند، خيرة الملكات (1) وقال الزجاج: أصل خيرات خيرات، فخفف. والخيام: جمع خيمة، وهي بيت من الثياب على الأعمدة والأوتاد، مما يتخذ للاصحار. والرفوف: رياض الجنة من قولهم. رف النبات يرف أي: صار غضا نضرا. وقيل: الرفوف المجالس.
وقيل: الوسائد. وقيل: إن كل ثوب عريض عند العرب فهو رفرف. قال ابن مقبل:
وإنا لنزالون تغشى نعالنا * سواقط من أصناف ريط، ورفرف (2) والعبقري: عتاق الزرابي، والطنافس المخملة الموشمة، وهو اسم الجنس واحدته عبقرية، قال أبو عبيدة: كل شئ من البسط عبقري، وكل ما بولغ في وصفه بالجودة نسب إلى عبقر، وهو بلد كان يوشى فيه البسط وغيرها.
المعنى: ثم قال سبحانه (ومن دونهما جنتان) أي: ومن دون الجنتين اللتين ذكرناهما لمن خاف مقام ربه جنتان أخريان، دون الجنتين الأوليين، فإنهما أقرب إلى قصره، ومجالسه في قصره، ليتضاعف له السرور بالتنقل من جنة إلى جنة، على ما هو معروف من طبع البشر، من شهوة مثل ذلك. ومعنى (دون) هنا: مكان قريب من الشئ بالإضافة إلى غيره، مما ليس له مثل قربه. وهو ظرف مكان. وإنما كان التنقل من جنة إلى جنة أخرى، أنفع لأنه أبعد من الملل الذي طبع عليه البشر.
وقيل: إن المعنى أنهما دون الجنتين الأوليين في الفضل. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما).