وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون. واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وانى فضلتكم على العالمين. واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون. وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ": 42 - 49 109 - قال الإمام عليه السلام: خاطب الله بها قوما من اليهود لبسوا (1) الحق بالباطل بأن زعموا أن محمدا صلى الله عليه وآله نبي، وأن عليا وصي، ولكنهما يأتيان بعد وقتنا هذا بخمسمائة سنة.
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: أترضون التوراة بيني وبينكم حكما؟ قالوا: بلى.
فجاؤوا بها، وجعلوا يقرأون منها خلاف ما فيها، فقلب الله عز وجل الطومار الذي كانوا منه يقرأون، وهو في يد قراءين (2) منهم، مع أحدهما أوله، ومع الآخر آخره فانقلب ثعبانا، له رأسان، [و] تناول كل رأس منهما يمين من هو في يده، وجعل يرضضه ويهشمه، ويصيح الرجلان ويصرخان.
وكانت هناك طوامير أخر فنطقت وقالت: لا تزالان في هذا العذاب حتى تقرءا ما فيها من صفة محمد صلى الله عليه وآله ونبوته، وصفة علي عليه السلام وإمامته على ما أنزل الله تعالى فيها (3).
فقرءاه صحيحا، وآمنا برسول الله صلى الله عليه وآله واعتقدا إمامة علي ولي الله ووصي رسول الله.