الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون " ٢٦ و ٢٧ ٩٥ - [قال الامام] عليه السلام: قال الباقر عليه السلام: فلما قال الله تعالى:
﴿يا أيها الناس ضرب مثله﴾ (١) وذكر الذباب في قوله:
(إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا) الآية (٢) ولما قال ﴿مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون﴾ (3).
وضرب المثل في هذه السورة بالذي استوقد نارا، وبالصيب من السماء.
قالت الكفار والنواصب: وما هذا من الأمثال فيضرب؟!
يريدون به الطعن على رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال الله: يا محمد (إن الله لا يستحي) لا يترك حياء (أن يضرب مثلا) للحق ويوضحه به عند عباده المؤمنين (ما بعوضة) (4) [أي] ما هو بعوضة المثل (فما فوقها) فوق البعوضة وهو الذباب، يضرب (5) به المثل إذا علم أن فيه صلاح عباده ونفعهم.