في (التلخيص) بعد أن عزا رواية عبد الجبار هذه ورواية أبي أويس للدارقطني، ولم أر هذه عند الدارقطني:
(وقد اختلف في توثيقهما وتجريحهما).
ويبدو أن عبد الجبار اضطرب في إسناده، فرواه مرة كما سبق، ومرة أخرى قال: (حدثني يحيى بن سعيد عن ابن المسيب عن أبي هريرة به).
أخرجه ابن ماجة (1671). وقال البوصيري في (الزوائد) (ق 106 / 2) (وعبد الجبار وإن وثقه ابن سعد، فقد ضعفه يحيى بن معين والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي والدارقطني وغيرهم).
قلت: ولحديث سعيد بن المسيب أصل ولكن مرسل، فقال ابن أبي شيبة في (المصنف) (2 / 183 / 2): حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن عجلان عن المطلب بن أبي وداعة عن سعيد بن المسيب قال:
(جاء رجل إلى النبي (ص) فقال: إني أفطرت يوما من رمضان، فقال له النبي (ص): تصدق، واستغفر الله وصم يوما مكانه). (1).
قلت: وهذا مرسل جيد الاسناد، رجاله كلهم ثقات معروفون غير المطلب بن أبي وداعة، نسب إلى جده، فإنه المطلب بن عبد الله بن أبي وداعة ابن أبي صبيرة... أورده ابن أبي حاتم (4 / 1 / 359) برواية جماعة من الثقات عنه، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في (الثقات) من التابعين (1 / 231) وقال:
(يروي عن حفصة وأبيه، وله صحبة. روى عنه ابنه إبراهيم بن المطلب، وهو ختن سعيد بن المسيب على ابنته، زوجه إياها على مهر درعين).
وقد تابعه عطاء بن عبد الله الخراساني عن سعيد بن المسيب به.