رواية نعيم بن حماد عنه، وإبراهيم بن سعد من رواية عمار بن مطر عنه، وعبيد الله ابن أبي زياد إلا أنه أرسله عن الزهري، كل هؤلاء رووه عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، أن رجلا أفطر في رمضان.
وحالفهم أكثر منهم عددا، فرووه عن الزهري بهذا الاسناد أن إفطار ذلك الرجل كان بجماع، وأن النبي (ص) أمره أن يكفر بعتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا. منهم عراك بن مالك، وعبيد الله بن عمر، وإسماعيل بن أمية، ومحمد بن أبي عتيق، وموسى بن عقبة، ومعمر، ويونس، وعقيل، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، والأوزاعي، وشعيب بن أبي حمزة، ومنصور بن المعتمر، وسفيان بن عيينة، وإبراهيم ابن سعد، والليث بن سعد، و عبد الله بن عيسى، ومحمد بن إسحاق، والنعمان بن راشد، وحجاج بن أرطاة، وصالح بن أبي الأخضر، ومحمد بن أبي حفصة، وعبد الجبار بن عمر، وإسحاق بن يحيي العوصي، وهبار ابن عقيل، وثابت بن ثوبان، وقرة بن عبد الرحمن، وزمعة بن صالح، وبحر السقا، والوليد بن محمد، وشعيب بن خالد، ونوح بن أبي مريم، وغيرهم).
قلت: فهؤلاء أكثر من ثلاثين شخصا اتفقوا على أن الرواية على الترتيب، وأن الافطار كان بالجماع، فروايتهم أرجح لأنهم أكثر عددا، ولان معهم زيادة علم، ومن علم حجة على من لم يعلم. وثمة مرجحات أخرى فانظر (الفتح) (4 / 145).
قلت: ويمكن أن نضم إلى الثلاثين شخصا رجلا آخر، وهو هشام بن سعد.
فقد رواه أيضا عن الزهري مثل رواية الجماهير عنه إلا أنه خالف في اسناده فقال: (عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به). وزاد في آخره:
(وصم يوما واستغفر الله).