صحيح. أخرجه أبو داود (2436) وكذا الدارمي (2 / 19 - 20) وابن أبي شيبة (2 / 160 / 1) والطيالسي (632) وعنه البيهقي (4 / 293) وأحمد (5 / 200، 204 - 205، 208 - 209) من طريق مولى قدامة بن مظعون عن مولى أسامة بن زيد عن أسامة بن زيد به.
قلت: وهذا سند ضعيف لجهالة مولى قدامة ومولى أسامة، وبهما أعله المنذري في (الترغيب) (1 / 85).
قلت: لكن له طريق أخرى فقال الإمام أحمد (5 / 201): ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا ثابت بن قيس أبو غصن: حدثني أبو سعيد المقبري حدثني أسامة بن زيد قال:
(كان رسول الله (ص) يصوم الأيام، يسرد حتى يقال: لا يفطر، ويفطر الأيام حتى لا يكاد أن يصوم، إلا في يومين من الجمعة إن كانا في صيامه وإلا صامهما، ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان، فقلت: يا رسول الله، إنك تصوم لا تكاد أن تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما، قال: أي يومين؟ قال:
قلت: يوم الاثنين وبوم الخميس، قال: ذانك يومان تعرض فيهما الاعمال على رب العالمين، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم، قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر يرفع فيه الاعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم).
ورواه النسائي (1 / 322) عنه عبد الرحمن به.
قلت: وهذا اسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير ثابت ابن قيس قال النسائي: (ليس به بأس) وقال أحمد ثقة. وقال أبو داود: ليس حديثه بذاك. وقال المنذري في (مختصر السنن) (3 / 320): (وهو حديث حسن).
وله طريق ثالثة: عن شرحبيل بن سعد عن أسامة قال: