أخرجه أبو داود (2393) وابن خزيمة (1954) والدارقطني (243 و 252) والبيهقي (4 / 226 - 227).
قلت: وهشام بن سعد مختلف فيه، والذي استقر عليه رأي المحققين أنه حسن الحديث إذا لم يخالف، ومع المخالفة فلا يحتج به، كما فعل هنا، فإنه خالف في السند كما عرفت، وفي المنن فزاد فيه هذه الزيادة، لكنه لم يتفرد بها عن الزهري، فقد تابعه إبراهيم بن سعد كما رواه أبو عوانة في صحيحه على ما في (التلخيص) (ص 196)، قلت: وقد أخرجه البيهقي (4 / 326) من طريق إبراهيم بن سعد قال: وأخبرني الليث بن سعد عن الزهري عن حميد عن أبي هريرة.
(أن النبي (ص) قال له: اقض يوما مكانه). وقال البيهقي:
(وإبراهيم سمع الحديث عن الزهري، ولم يذكر عنه هذه اللفظة، فذكرها عن الليث بن سعد عن الزهري).
كأنه يشير إلى حفظ إبراهيم بن سعد وضبطه، فإنه حين روى الحديث عن الزهري مباشرة لم يذكر هذه الزيادة، لأنه لم يسمعها منه، ولما رواه عن الليث عنه، ذكرها لأنه سمعها من الليث، وهذا حفظها من الزهري.
ثم قال البيهقي:
(ورواها أيضا أبو أويس المدني عن الزهري).
ثم أخرج هو والدارقطني (251) من طريق إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي ان محمد بن مسلم بن شهاب أخبره عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة حدثه.
(أن رسول الله (ص) امر الذي افطر في رمضان أن يصوم يوما مكانه).
ثم قال البيهقي:
(ورواه أيضا عبد الجبار بن عمر الأيلي عن الزهري، وليس بالقوي).
ثم ساقه بسنده عن عبد الجبار بن عمر عن ابن شهاب به. وقال الحافظ