رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " إن الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها " رويناه في " سنن الدارقطني " بإسناد حسن (1).
1255 - الثاني والعشرون: عن معاذ رضي الله عنه قال: " قلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار! قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا:
(تتجافى جنوبهم عن المضاجع) حتى بلغ (يعملون) [السجدة: 16 - ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر، وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال:
رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، ثم قال: كف عليك هذا، فقلت:
يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم؟ " رويناه في الترمذي وقال:
حسن صحيح.
وذروة السنام: أعلاه، وهي بكسر الذال وضمها. وملاك الأمر بكسر الميم: أي مقصوده.
1256 - الثالث والعشرون: عن أبي ذر ومعاذ رضي الله عنهما عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن " رويناه في الترمذي وقال: حسن، وفي بعض نسخه المعتمدة: حسن صحيح.
1257 - الرابع والعشرون: عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: " وعظنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) موعظة [بليغة] وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا:
يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله [عز وجل]، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد [حبشي]، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات