بن عباس أخبره قال سألت بن عباس قلت كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل قال كان يقرأ في حجره فيسمع قراءته من كان خلفه وقال بت عنده ليلة وهو عند ميمونة بنت الحارث فاضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة على وسادة من آدم محشوة ليفا فاضطجعا على طولها واضطجعت على عرضها فناما حتى إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه استيقظ فقام إلى شن فيه ماء فتوضأ وتوضأت معه ثم قام فقمت إلى جنبه على يساره فجعلني على يمينه ووضع يده على رأسي فجعل يمسح أذني كأنه يوقظني فصلى ركعتين خفيفتين قلت قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة ثم سلم ثم صلى ركعتين ثم سلم حتى صلى إحدى عشر ركعة بالوتر ثم نام حتى أستثقل فرأيته ينفخ فأتاه بلال فقال الصلاة يا رسول الله فقام فصلى ركعتين وصلى للناس ولم يتوضأ (400) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأ معمر عن بن طاوس عن عكرمة بن خالد عن بن عباس قال بت في بيت ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت معه عن يساره فإذا بيدي فجعلني عن يمينه ثم صلى ثلاث عشرة ركعة حزرت قدر قيامه في كل ركعة يا أيها المزمل (401) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن أبي جمرة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة (402) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر النهشلي عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن الجزار عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثماني ركعات ويوتر بثلاث ويصلي ركعتين قبل صلاة الفجر (403) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا حسين عن زائدة عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام فتوضأ فاستاك وهو يقرأ هذه الآية حتى فرغ منها * (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) * حتى قرأ هؤلاء الآيات أو انتهى إلى آخر السورة ثم صلى ركعتين ثم عاد فنام حتى سمعت
(١٦٢)