إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك فرجعت إلى ربي فسألته أن يخفف عني فجعلها خمس صلوات فأقبلت حتى أتيت على موسى فقال ما صنعت قلت جعلها خمس صلوات قال إني أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك قلت رضيت وسلمت فنودي أن قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزئ بالحسنة عشر أمثالها قال أبو عبد الرحمن روى هذا الحديث الزهري والزهري خالف قتادة في إسناده ومتنه فرواه بن وهب عن يونس عن الزهري عن أنس عن أبي ذر ورواه بعض أصحاب يونس عن يونس عن الزهري عن أنس عن أبي وهو خطأ ويشبه أن يكون سقط من الكتاب ذر فصار عن أبي فظن أنه أبي وروي هذا الحديث عن الزهري عن أنس ورواه ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه مالك بن صعصعة ولا أبا ذر (314) أنبأ يونس بن عبد الأعلى قال أنبأ بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأقره في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي ثم عرج بي إلى السماء وساق الحديث وقال قال بن حزم وأنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى أمر بموسى فقال موسى ما فرض ربك على أمتك فقلت فرض عليهم خمسين صلاة قال لي موسى فراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت ربي فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت ربي فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت قد استحييت من ربي (315) أخبرني أحمد بن سليمان قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا مالك بن مغول عن الزبير بن عدي عن طلحة بن مصرف عن مرة عن عبد الله قال لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة إليها ينتهي ما يخرج به من تحتها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها حتى يقبض منها
(١٤٠)