عنك أمر العامة) أي الزم أمر نفسك واحفظ دينك واترك الناس ولا تتبعهم، وهذا رخصة في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا كثر الأشرار وضعف الأخيار.
قال المنذري: وأخرجه النسائي وفي إسناده هلال بن خباب أبو العلاء وثقه الإمام أحمد ويحيى بن معين. وقال أبو حاتم الرازي ثقة صدوق وكان يقال تغير قبل موته من كبر السن.
قال ابن حبان لا يجوز احتجاج به إذا انفرد وقال أبو جعفر العقيل كوفي في حديثه وهم وتغير بآخره وذكر له هذا الحديث وحباب بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة وبعد الألف باء أخرى. انتهى كلام المنذري.
(أفضل الجهاد) أي من أفضله، بدليل رواية الترمذي إن أعظم الجهاد (كلمة عدل) وفي رواية لابن ماجة كلمة حق، والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابة ونحوها (عند سلطان جائر) أي ظالم إنما صار ذلك أفضل الجهاد لأن من جاهد العدو كان مترددا بين رجاء وخوف لا يدري هل يغلب أو يغلب وصاحب السلطان مقهور في يده، فهو إذا قال الحق وأمره بالمعروف فقد تعرض للتلف وأهدف نفسه للهلاك فصار ذلك أفضل أنواع الجهاد من أجل غلبة الخوف قاله الخطابي وغيره (أو أمير جائر) الظاهر أنه شك من الراوي.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي وابن ماجة وقال الترمذي حسن غريب من هذا الوجه.
هذا آخر كلامه. وعطية العوفي لا يحتج بحديثه.
(عن العرس) بضم العين وسكون الراء المهملتين وسين مهملة (ابن عميرة) بفتح العين المهملة وكسر الميم وسكون الياء وبعدها راء مهملة مفتوحة وتاء تأنيث قاله المنذري.
وقال المناوي وعميرة أمه واسم أبيه قيس. وقال العلقمي العرس هذا والعرس بن قيس وهما صحابيان انتهى.
وقال الذهبي في التجريد: عرس بن عميرة الكندي أخو عدي روى عنه ابن أخيه عدي بن عدي وغيره، وعرس بن قيس بن سعيد بن الأرقم الكندي صحابي. انتهى (الكندي)