قال المنذري: وأخرجه الترمذي وابن ماجة وقال الترمذي حسن غريب، وذكر أن بعضهم رواه عن أبي عبيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وأخرجه ابن ماجة أيضا مرسلا وقد تقدم أن أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه فهو منقطع.
(أخبرنا أبو شهاب الحناط) اسمه عبد ربه بن نافع الكناني وهو الأصغر وثقه ابن معين.
قال النسائي ليس بالقوي (زاد) أي سالم بعد قوله ولتقصرنه على الحق قصرا (أو ليضربن الله) أي ليخلطن عليه (بقلوب بعضكم على بعض) الباء زائدة لتأكيد التعدية (ثم ليلعننكم) أي الله (كما لعنهم) أي بني إسرائيل على كفرهم ومعاصيهم. والمعنى أن أحد الأمرين واقع قطعا (رواه المحاربي عن العلاء بن المسيب الخ) حاصله أن المحاربي خالف أبا شهاب الحناط لأنه ذكر بين العلاء بن المسيب وسالم عبد الله بن عمرو بن مرة مكان عمرو بن مرة، وخالفهما خالد الطحان لأنه لم يذكر سالما.
(قال أبو بكر) أي الصديق رضي الله عنه (تقرؤون هذه الآية) أي * (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) * (وتضعونها) أي الآية (على غير مواضعها) بأن تجرونها على عمومها وتمتنعون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطلقا وليس كذلك * (عليكم أنفسكم) * انتصب أنفسكم بعليكم وهو من أسماء الأفعال أي ألزموا إصلاح أنفسكم * (لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) * قال النووي: وأما قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم) * الآية فليس مخالفا لوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن المذهب الصحيح عند المحققين في