صالح كلهم عن الزهري بهذا الإسناد. وفي رواية ابن عيينة: " إماما مقسطا وحكما عدلا " وفي رواية يونس " حكما عادلا " ولم يذكر إماما مقسطا. وفي حديث صالح " حكما مقسطا " كما قال الليث. وفي حديثه من الزيادة " وحتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها " ثم يقول أبو هريرة: اقرأوا إن شئتم * (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) * انتهى. وأخرجه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة بنحو إسناد مسلم بلفظ: " لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم حكما مقسطا " الحديث.
وأخرج البخاري في باب كسر الصليب من كتاب المظالم: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري أخبرني سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب " فذكر الحديث.
وأخرج في باب نزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم من كتاب الأنبياء حدثنا إسحاق أنبأنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا " فذكر الحديث وفيه: ثم يقول أبو هريرة: واقرأوا إن شئتم * (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) * حدثنا ابن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم " تابعه عقيل والأوزاعي. انتهى كلام البخاري.
وحديث نافع عن أبي هريرة أخرجه مسلم في كتاب الأيمان من ثلاثة طرق.
وأخرج من حديث عطاء بن ميناء عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والله لينزلن ابن مريم حكما عادلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد ".
وأخرج مسلم من حديث ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: " يقول لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم " تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ".
وأخرج مسلم في حديث طويل في الفتن عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة ابن مسعود فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة " فذكر الحديث بطوله.