قال المزي: حديث عمير بن هاني العنسي أبي الوليد الدازاني وهو عن ابن عمر أخرجه أبو داود في الفتن عن يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني عن عبد الله بن سالم عن العلاء بن عتبة عن عمير بن هاني به انتهى.
والحديث عنه المنذري: ورواه الحاكم وصححه وأقره الذهبي والله أعلم.
(تستر) بالضم ثم السكون وفتح التاء الأخرى وراء، أعظم مدينة بخوزستان اليوم كذا في المراصد (منها) أي من الكوفة (بغالا) جمع بغل (فإذا صدع من الرجال) قال الخطابي: بفتح الدال هو الرجل الشاب المعتدل انتهى.
وفي النهاية: أي رجل بين الرجلين انتهى.
وفي المجمع هو بسكون الدال وربما حرك. انتهى (تعرف) على صيغة الخطاب (قال) سبيع (فتجهمني القوم) أي أظهروا لي آثار الكراهة في وجوههم.
وفي النهاية: يتهجمني أي يلقاني بالغلظة والوجه الكريه (أسأله عن الشر) لعل المراد ما يقع في الناس من الفتن (فأحدقه القوم بأبصارهم) أي رموه بأحداقهم.
وفي النهاية فحدقني القوم بأبصارهم أي رموني بحدقتهم إذا جمع حدقة وهي العين والتحديق شدة النظر (فقال) حذيفة (أرأيت) أي أخبرني (هذا الخير) أي الاسلام والنظام التام المشار إليه بقوله تعالى: * (اليوم أكملت لكم دينكم) * (أيكون بعده) أي بعد هذا الخير، والمعنى أيوجد ويحدث بعد وجود هذا الخير (شر كما كان قبله) أي قبل الخير من الاسلام شر وهو زمن الجاهلية (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (فما العصمة) أي فما طريق النجاة من الثبات على الخير والمحافظة عن الوقوع في ذلك الشر (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (السيف) أي تحصل العصمة باستعمال السيف أو طريقها أن تضربهم بالسيف.