قال البيضاوي: فلا تصاحبني وإن سألتك صحبتك وعن يعقوب فلا تصحبني أي فلا تجعلني صاحبك * (قد بلغت من لدني) * عذرا أي قد وجدت عذرا من قبلي لما خالفتك ثلاث مرات.
قال البغوي: قرأ أبو جعفر ونافع وأبو بكر ولدني، خفيفة النون وقرأ الآخرون بتشديدها انتهى.
وفي البيضاوي: وقرأ نافع * (لدني) * بتحريك النون والاكتفاء بها عن نون الوقاية. وقرأ أبو بكر * (لدني) * بتحريك نون وإسكان الدال انتهى. (طولها) بصيغة الماضي أي قرأ جملة من لدني مثقلة أي بضم الدال وبتشديد النون (حمزة) الزيات هو فاعل طول.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي.
(أنه قرأها) أي في سورة الكهف (* (قد بلغت من لدني) * وثقلها) أي قرأ النون في لدني مثقلة مشددة فبضم الدال وتشديد النون قراءة الأكثر.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وأمية بن خالد وأبو جارية العبدي شيخ مجهول ولا يعرف اسمه.
* (في عين حمشة) * بكسر الميم وفتح الهمزة أي ذات حمأة وهي الطينة السوداء وسأل معاوية كعبا كيف تجد في التوراة تغرب الشمس وأين تغرب؟ قال نجد في التوراة أنها تغرب في ماء وطين. وقيل يجوز أن يكون معنى * (في عين حمئة) * أي عندها عين حمئة أو في رأي العين، وذلك أنه بلغ موضعا من المغرب لم يبق بعده شئ من العمران فوجد الشمس كأنها تغرب في وهدة مظلمة كما أن راكب البحر يرى أن الشمس كأنها تغيب في البحر قاله الخازن.
وفي البيضاوي * (في عين حمئة) * أي ذات حمأة من حميت البئر إذا صارت ذات حمأة.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر حامية أي حارة، ولا تنافي بينهما لجواز أن