الدال مع الهمزة كما قرأ حمزة قال أكثر النحاة هو لحن لأنه ليس في كلام العرب انتهى (وإن أبا بكر وعمر لمنهم) أي من أهل عليين (وأنعما) أي وزادا وفضلا عن كونهما أهل عليين.
ومن قوله وإن أبا بكر الخ من ألفاظ بقية الحديث.
قال ابن الأثير: أي زادا وفضلا يقال أحسنت إلي وأنعمت أي زدت على الانعام. وقيل معناه صارا إلى النعيم ودخلا فيه كما يقال أشمل إذا دخل في الشمال انتهى. قال المنذري:
وأخرجه الترمذي وابن ماجة وقال الترمذي حسن، وقد تقدم الكلام على عطية العوفي انتهى.
(فذكر الحديث) وتمام الحديث في الترمذي ولفظه في تفسير سورة سبأ قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ فأذن لي في قتالهم وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني ما فعل الغطيفي فأخبر أني قد سرت، قال فأرسل في أثري فردني فأتيته وهو في نفر من أصحابه فقال ادع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك. قال وأنزل في سبأ ما أنزل فقال رجل يا رسول الله الحديث (فتيامن) منهم (ستة) أي أخذوا ناحية اليمن وسكنوا بها (وتشاءم) منهم (أربعة) أي قصدوا جهة الشام.
زاد الترمذي: فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة، وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعرون وحمير وكندة ومذحج وإنمار. فقال رجل يا رسول الله وما إنمار؟ قال الذين منهم خثعم وبجيلة.
قال الترمذي: هذا حديث غريب حسن انتهى. وهكذا في مختصر المنذري (وقال) عثمان في روايته (حدثنا الحسن بن الحكم) أي بصيغة الجمع، وأما هارون فقال حدثني بصيغة الإفراد والله أعلم.