(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى بدر حتى إذا كان بحرة الوبر لحقه رجل من المشركين يذكر منه جرأة ونجدة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (تؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا، قال: ارجع فلن أستعين بمشرك).
وفي الحديث كلام أكثر من هذا.
هذا حديث حسن غريب. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، قالوا: لا يسهم لأهل الذمة وإن قاتلوا مع المسلمين العدو.
ورأي بعض أهل العلم أن يسبهم لهم إذا شهدوا القتال مع المسلمين.
ويروى عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم أسهم لقوم من اليهود قاتلوا معه.
1602 - حدثنا بذلك قتيبة بن سعيد أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن عزرة بن ثابت عن الزهري بهذا.
1603 - حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا حفص بن غياث، حدثنا بريد، وهو ابن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبى بردة عن أبي موسى (قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين خيبر فأسهم لنا مع الذين افتتحوها).
هذا حديث حسن صحيح غريب. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم قال الأوزاعي من لحق بالمسلمين قبل أن يسهم للخيل أسهم له.