منهم البطئ الغضب سريع الفئ، ومنهم سريع الغضب سريع الفئ، فتلك بتلك. ألا وإن منهم سريع الغضب بطئ الفئ ألا وخيرهم بطئ الغضب سريع الفئ وشريهم سريع الغضب بطئ الفئ. ألا وإن منهم حسن القضاء حسن الطلب، ومنهم سئ القضاء حسن الطلب ومنهم حسن القضاء سئ الطلب، فتلك بتلك. ألا وإن منهم السئ القضاء السئ الطلب ألا وخيرهم الحسن القضاء الحسن الطلب ألا وشرهم شئ القضاء سئ الطلب ألا وإن الغضب جمرة في قلب بن آدم. أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه، فمن أحس بشئ من ذلك فليلصق بالأرض، قال وجعلنا نلتفت إلى الشمس هل بقي منها شئ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه).
هذا حديث حسن. وفي الباب عن المغيرة بن شعبة وأبى زيد بن أخطب وحذيفة وأبى مريم وذكروا: (أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة).
25 - باب ما جاء في أهل الشام 2287 - حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود، أخبرنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم: لا تزال طائفة سن أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة) قال محمد بن إسماعيل قال علي بن المديني،