بهاء البلاء. قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: إذا كان المغنم دولا والأمانة مغنما والزكاة مغرما وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه وارتفعت الأصوات في المساجد وكان زعيم القوام أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وشربت الخمور ولبس الحرير واتخذت القيان والمعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء أو خسفا أو مسخا).
هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث على من إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة. وقد تكلم فيه بعض أهل الحديث، وضعفه من قبل حفظه. وقد روى عنه وكيع وغير واحد من الأئمة.
2308 - حدثنا علي بن حجر، أخبرنا محمد بن يزيد عن المستلم ابن سعيد عن رميح الجذامي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا اتخذ الفئ دولا والأمانة مغنما والزكاة مغرما وتعلم لغير الدين وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأدنى صديقه وأقصى أباه وظهرت الأصوات في المساجد، وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخالفة شره، وظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور ولعن آخر هذه الأمة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء وزلزلة وخسفا ومسخا وقذفا وآيات تتابع كنظام بال قطع سلكه فتتابع).