الفائدة الخامسة:
في بعض الآثار الواردة في حق الفقه والفقيه المناسبة لقوله (ع):
" وتفقه في الدين فان الفقهاء ورثة الأنبياء، الخ ".
فعن غوالي اللئالي، قال النبي (ص): فقيه واحد أشد على إبليس من الف عابد.
وقال (ص): من أراد الله به خيرا يفقه في الدين. وهذا يأتي بأسانيده عن غير واحد من الأئمة صلوات الله عليهم.
وعنه (ص): من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. دعائم الاسلام: 1، 81. وكما في الحديث 28، من الباب 6، من البحار: 1، 67، عن الغوالي معنعنا، وفي الحديث 30، من الباب معنعنا، عن كتاب السرائر، قال رسول الله: نعم الرجل الفقيه، ان احتيج إليه نفع، وان لم يحتج إليه نفع نفسه.
وفي الحديث 33، عن المجالس معنعنا (ص): إذا أراد الله بعيد خيرا فقهه في الدين.
وفي الحديث 34، عن روضة الواعظين، عنه (ص): أفضل العبادة الفقه، وأفضل الدين الورع.
وعنهم عليهم السلام: خلتان لا تجتمعان في منافق: فقه في الاسلام، وحسن سمت في وجه. دعائم الاسلام: 1، 81 و 80. وهذا متواتر عنهم عليهم السلام.
وعنهم (ع)، عن رسول الله (ص)، انه خطب الناس في مسجد الخيف فقال: رحم الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، وبلغها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه وليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، الخ.
وهذا الخبر له مصادر وثيقة من الطريقين: الشيعة والسنة.