تعليق تفسيري نقلي:
على قوله (ع): واعتصموا بحبل الله، الخ.
روى النعماني (ره) مسندا عن الإمام السجاد عليه السلام قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالسا ومعه أصحابه في المسجد، فقال: يطلع عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة يسأل عما يعنيه، فطلع رجل طوال شبيه برجال مصر، فتقدم فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس فقال: يا رسول الله اني سمعت الله عز وجل يقول فيما انزل: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا (1) " فما هذا الحبل الذي أمرنا الله بالاعتصام به، و (أن) لا نتفرق عنه؟ فأطرق رسول الله صلى الله عليه وآله مليا، ثم رفع رأسه، فأشار بيده إلى علي وقال: هذا حبل الله الذي من تمسك به عصم به في دنياه ولم يضل في آخرته. فوثب الرجل إلى علي، فاحتضنه من وراء ظهره وهو يقول: اعتصمت بحبل الله وحبل رسوله، ثم قام فخرج، فقام رجل من الناس، فقال: يا رسول الله ألحقه فاسأله ان يستغفر الله لي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تجده موفقا. قال: فلحقه الرجل فسأله ان يستغفر له، فقال له: أفهمت ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله، وما قلت له؟ قال: نعم. قال: فان كنت متمسكا بذلك فغفر الله لك، والا فلا غفر الله لك. كما في الحديث الثاني، من تفسير الآية المباركة، من البرهان.
وروي أيضا في الحديث الرابع، من تفسير الآية الشريفة، عن السيد الرضي (ره) في الخصائص معنعنا، عن أبي الحسن عليه السلام، في خطبة