- 8 - ومن كلام له عليه السلام قاله قبل وفاته على سبيل الوصية لما ضربه اللعين ابن ملجم المرادي وصيتي لكم أن لا تشركوا بالله شيئا، ومحمد صلى الله عليه وآله (وسلم) فلا تضيعوا سنته، أقيموا هذين العمودين، وأوقدوا هذين المصباحين، وخلاكم ذم، أنا بالأمس صاحبكم، واليوم عبرة لكم، وغدا مفارقكم، إن أبق فأنا ولي دمي، وإن أفن فالفناء ميعادي، وان أعف فالعفو لي قربة، وهو لكم حسنة، فاعفوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم، والله ما فجأني من الموت وارد كرهته، ولا طالع أنكرته وما كنت إلا كقارب ورد، (1) وطالب وجد، وما عند الله خير للأبرار.
إنتهى المختار 24، من الباب 3، من النهج.