رواه عنه في البحار: 16، 31، في الباب 3، الحديث 84، معنعنا عن الكافي وروى شيخ الطائفة (ره) معنعنا انه: بعث المنصور إلى أبي عبد الله عليه السلام وأمر له بفرش، فطرحت إلى جانبه، فأجلسه عليها، ثم قال:
علي بمحمد، علي بالمهدي، يقول ذلك مرارا، فقيل له: الساعة الساعة يأتي يا أمير المؤمنين، ما يحبسه الا انه يبخر، فما لبث ان وافى وقد سبقه ريحه، فأقبل المنصور على أبي عبد الله عليه السلام فقال: حديث حدثته في صلة الرحم، اذكره يسمعه المهدي، قال: نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله (ص): ان الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين، فيصيرها الله عز وجل ثلاثين سنة، ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاث سنين، فيصيرها الله ثلاث سنين، ثم تلا عليه السلام: يمحو الله ما يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب، الآية.
قال: هذا حسن يا أبا عبد الله، وليس إياه أردت، قال أبو عبد الله: نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع) قال: قال رسول الله (ص):
صلة الرحم تعمر الديار، وتزيد في الاعمار، وإن كان أهلها غير أخيار، قال: هذا حسن، وليس هذا أردت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع) قال: قال رسول الله (ص):
صلة الرحم تهون الحساب، وتقي ميتة السوء، قال المنصور: نعم هذا أردت.
التعليق الثالث:
في الإشارة إلى بعض ما ورد في مدح السخاء وذم البخل.
فعن الشيخ الصدوق (ره) معنعنا، عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: سادة الناس في الدنيا الأسخياء، في الآخرة الأتقياء. كما في البحار: 2، 200. وعنه عليه السلام أخذ تلميذه ابن عباس، كما في عقد الفريد: 1، 114، ط 2.