التعليق الثاني:
في ما ورد في الشريعة في ذم سوء الخلق.
الكليني (ره) في الحديث الأخير، من باب سوء الخلق، من الكافي:
2، ص 322، معنعنا عن الإمام الصادق عليه السلام قال: أوحى الله عز وجل إلى بعض أنبيائه: الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
ورواه في عيون الأخبار 203، بأسانيد. وروى في المستدرك: 2، 338.
والبحار: 17، 267، معنعنا عن الإمام الصادق عليه السلام قال قال لقمان عليه السلام لابنه:
يا بني إياك والضجر وسوء الخلق، وقلة الصبر، فلا يستقيم لك على هذه الخصال صاحب، وألزم نفسك التودد في أمورك، وصبر على مثونات الاخوان نفسك، وحسن مع جميع الناس خلقك، يا بني ان عدمك ما تصل به قرابتك، وتتفضل به على اخوانك، فلا يعد منك حسن الخلق، وبسط البشر فإنه من أحسن خلقه أحبه الأخيار، وجانبه الفجار، واقنع بقسم الله ليصفو عيشك، فان أردت أن تجمع عز الدنيا والآخرة فاقطع طمعك مما في أيدي الناس، فإنما بلغ الأنبياء والصديقون ما بلغوا بقع طمعهم.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: خصلتان لا تجتمعان في مسلم، البخل وسوء الخلق. (47)