ولا يدخل النار سخي.
وهذه الوصية الشريفة رواها الحسن بن علي بن شعبة رحمه الله في كتابه القيم: تحف العقول 191، عن العبد الصالح الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام في ضمن وصاياه القدسية، وحكمه الربانية، التي ألقاها وحملها على نصير أهل البيت: هشام بن الحكم رحمه الله. ورواها عن تحف العقول في الحديث 30، من الباب 3، من البحار: 1، 47 وفي ج 17، من البحار 199، من 7 عكسا.
وهذه الوصايا وإن كان ناقلها ثبتا معتمدا، ومتنها أيضا يشهد شهادة قطعية على أنها من أهل بيت الوحي، وخزان علم الله، ومن هذه الجهة لا نحتاج إلى معاضد ومؤيد داخلي أو خارجي آخر، ولكن لما التزمنا نحن احياء ذكر رواتها وايفاء حقوقهم، فمن هذه الناحية مست حاجتنا إلى تعيين نقلتها، وترجمة حفظتها، وتعدد طرقها، لنحيي ما دثر من مآثر الرواة، ونؤدي ما وجب علينا من حق الحماة، ولأجله تفحصنا وبحثنا بقدر وسعنا في مظانه من أسفار العلماء، وحملة أسرار أهل بيت النبوة، فلم نجد الوصية الشريفة مسندة الا في الحديث 12، من كتاب العقل، من الكافي، الا ان ثقة الاسلام الكليني رضوان الله عليه، لم يتعرض لذكرها كاملة بل ذكر موضع حاجته منها. وحيث احتملنا تعدد الطرق، وان سند الكافي غير سند تحف العقول كففنا عن ترجمة الرواة التي في سند الكافي.
وههنا تعليقات التعليق الأول:
فيما يتعلق بقوله عليه السلام: والاكتساب في الفقر والغنى.
أقول: اطلاق الاكتساب وإن كان يعم الاكتساب الدنيوي والأخروي،