الفائدة التاسعة:
في المأثور من أقوال الشعراء في الطمع والطامع، وذم السؤال، والتماس الحطام عن المخلوقين.
ونسب إلى أمير المؤمنين (ع) كما في المختار 17، من حرف الباء، من الديوان: وما المرء الا حيث يجعل نفسه * فكن طالبا في الناس أعلى المراتب وكن طالبا للرزق من باب حله * يضاعف عليك الرزق من كل جانب وصن منك ماء الوجه لا تبذلنه * ولا تسأل الا رذال فضل الرغائب وكن موجبا حق الصديق إذا أتى * إليك ببر صادق منك واجب: الخ وفي المختار 20 منه أيضا:
لا تطلبن معيشة بمذلة * واربأ بنفسك عن دني المطلب وإذا افتقرت فداو فقرك بالغنى * عن كل ذي دنس كجلد الأجرب فليرجعن إليك رزقك كله * لو كان أبعد من محل الكوكب وروى ابن شهرآشوب (ره)، عن الإمام الرضا (ع):
لبست بالعفة ثوب الغنى * وصرت أمشي شامخ الرأس لست إلى النسناس مستأنسا * لكنني آنس بالناس إذا رأيت التيه من ذي الغنى * تهت على التائه باليأس وما تفاخرت على معدم * ولا تضعضعت لافلاس.
وقال أبو الأسود (ره):
البس عدوك في رفق وفي دعة * طوبى لذي اربة للدهر لباس ولا تغرنك أحقاد مزملة * قد يركب الدير الدامي بأحلاس