المرضى فشفيتهم بإذن الله، وأبرأت الأكمه والأبرص بإذن الله، وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن الله، وعالجت الأحمق فلم أقدر على اصلاحه. فقيل:
يا روح الله! وما الأحمق؟ قال: المعجب برأيه ونفسه الذي يرى الفضل كله له لا عليه، ويوجب الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها حفا فذلك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته.
ورواه عنه في الحديث 36، من الباب 19، من البحار: 3، من 15، 58. وفي الحديث 38، من الباب، نقلا عن عدة الداعي قال قال المرء، بنفسه، وهو محبط للعمل، وهو داعية المقت من الله سبحانه. ورواه في الحديث 12، من الباب معنعنا، عن الخصال عنه (ص). وكذا في وصايا النبي إلى أمير المؤمنين (ع)، كما في الحديث الأول، من باب النوادر من كتاب من لا يحضره الفقيه: 4، 260، وفيها أيضا: لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف عن محارم الله تعالى، ولا حسب كحسن الخلق، ولا عبادة مثل التفكر، الخ.
وأيضا روى في الحديث الحادي عشر، من الباب التاسع عشر، نقلا عن أمالي الصدوق (ره)، عن الإمام الصادق (ع) قال قال أمير المؤمنين عليه السلام: من دخله العجب هلك.
وفي المختار 46، من قصار النهج قال عليه السلام: سيئة تسوءك خير عند الله من حسنة تعجبك. وقال (ع): لامال أعود من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، الخ. المختار 113، من قصار نهج البلاغة.
وقال (ع): ان اغنى الغنى العقل، وأكبر الفقر الحمق، وأوحش الوحشة العجب، الخ. المختار 38، من قصار النهج. ورواه أيضا عنه (ع) ابن