الوليد القاضي، أنبأنا أبو معشر، عن محمد بن قيس، قال: لم يلق عمر أسامة ابن زيد قط الا قال: سلام عليك - أو قال: السلام عليك - أيها الأمير ورحمة الله وبركاته، أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم ينزعه حتى مات.
أخبرنا محمد عبد الله بن رزيق المقري، أنبأنا نصر بن إبراهيم الزاهد، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسين بن عمر، أنبأنا الحسين بن محمد بن عبيد، أنبأنا عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا سعد بن وهب السلمي الواسطي، أنبأنا عبد الله بن جعفر المري، عن عبد الله بن دينار، قال: كان عمر بن الخطاب إذا رآى أسامة بن زيد قال: السلام عليك أيها الأمير. فيقول [له] أسامة:
غفر الله لك يا أمير المؤمنين تقول لي هذا. قال: فكان يقول له: لا أزال أدعوك ما عشت الأمير، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت علي أمير.
وفي ترجمة أيوب بن هلال - وهو أبو عقال - بن زيد بن حسن بن أسامة بن زيد، من تاريخ دمشق: ج 7، ص 144، قال: أخبرنا أبو الحسن [علي بن المسلم] الفقيه، حدثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام ابن محمد، قال: وأنبأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان قراءة عليه أنبأنا أبو زيد يحيى بن أيوب بن أبي عقال هلال بن زيد بن حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة قراءة عليه، ثم اتفقا فقالا: ان أباه حدثه وكان صغيرا فلم يع عنه، قال: وحدثني [عمر بن زيد ابن أبي عقال عن أبيه أن أباه حدثه أن حارثة تزوج إلى طي - ثم ساق قصة طويلة إلى أن قال: - وآخر لواء عقدة [رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] بيده لأسامة، على اثني عشر ألفا من الناس فيهم عمر، وقال الفقيه:
(فيهم أبو بكر وعمر) فقال [أسامة] إلى أين يا رسول الله. قال: عليك