قال: فما كان أبو بكر وعمر يخاطبان أسامة إلى أن ماتا الا بالأمير.
وفي كتاب الغزوات من قسم الافعال من كتاب كنز العمال ج 5 / 312 ط الهند، تحت الرقم (5644) في عنوان: (بعث أسامة) عن عروة ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد قطع بعثا قبل موته وأمر عليهم أسامة ابن زيد، وفي ذلك البعث أبو بكر وعمر، فكان أناس من الناس يطعنون في ذلك لتأمير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسامة عليهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فخطب الناس ثم قال: إن أناسا منكم قد طعنوا في تأمير أسامة، وإنما طعنوا في تأمير أسامة [كذا] طعنوا في تأمير أبيه من قبله، وأيم الله إن كان لخليقا للامارة وإن كان من أحب الناس إلي، وان أبيه من أحب الناس إلي من بعده، واني لأرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا. ش).
وقال في عنوان (مسند الحسين بن علي) من الكتاب تحت الرقم (5650): أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند موته بثلاث:
أوصى ان ينفذ جيش أسامة، و [أن] لا يسكن معه إلا أهل دينه.
قال محمد: ونسيت الثالثة. (طب عن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه عن جده).
وأيضا قال ابن عساكر - في ترجمة أسامة من تاريخ دمشق: 5 ص 77 -: حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلا أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب، أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري [كذا] أنبأنا ابن عائذ، أنبأنا الوليد ابن مسلم، عن عبد الله بن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة قال: وكان أسامة بن زيد قد تجهز وخرج ثقله إلى الجرف، فأقام تلك الأيام لوجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على