فسألوه عن أبي بكر، عمر رضي الله عنهما. فقال: أو قد تفرغتم لهذا وهذه مصر قد افتتحت، وشيعتي بها قد قتلت. وكتب لهم كتابا يقرأ على شيعته في كل أيام، فلم ينتفع [علي] بذلك الكتاب، وكان عند ابن سبأ منه نسخة حرفها.
ورواه أيضا محمد بن جرير بن رستم الطبري - المتوفى أوائل القرن الرابع - في آخر الباب الرابع من كتاب المسترشد، 77، قال: وروي الشعبي، عن شريح بن هانئ، قال: خطب علي بن أبي طالب (ع) بعدما افتتحت مصر، ثم قال: واني مخرج إليكم كتاب [فيه جواب ما سألتم عنه] وكتب:
(من عبد الله علي أمير المؤمنين، إلى من قرئ [عليه] كتابي من المؤمنين والمسلمين، أما بعد فان الله بعث محمد (ص) [كذا] بشيرا ونذيرا للعالمين، وأمينا على التنزيل، وشهيدا على هذه الأمة، وكنتم معشر العرب على شر دين) الخ.
ثم ساق الكتاب كما تقدم برواية ثقة الاسلام باختلاف طفيف في بعض ألفاظه.
أقول: ومن قوله: (لك ولاء أمتي - إلى قوله: فان الله سيجعل لك مخرجا) رواه في آخر الباب (6) ص 98.
وههنا تذييلات التذييل الأول:
في شواهد قوله (ع): (وقد كان نبي الله أمر أسامة بن زيد علي جيش وجعلهما في جيشة) الخ.