ولا مدة للدار فتفنى، ولا أجل للقوم فيقضى (35).
فهل سمعتم بمثل هذا الثواب العقاب؟ ما للناس من هول نام طالبه وأدركه هاربه، أو تشاغل عنه بغيره، تشاغل أهل الدنيا بدنياهم وتشاغل أهل الآخرة بأخراهم، فأما أهل الدنيا فأتعبوا أبدانهم ودنسوا أعراضهم وخرجوا [عن] ديارهم في طاعة مخلوق مثلهم، تعبدوا له وطلبوا ما في يده وأذعنوا له ووطئوا عقبه، فصار أحدهم يرجو عبدا مثله، لا يرجو الله وحده،.
وأما صاحب الطاعة (36) فاتبع أثر نبيه صلى