لخدودهم وأتعس جدودهم وجعل دائرة السوء عليهم، وبقيت طائفة تحدث في الإسلام أحداثا، تعمل بالهوى وتحكم بغير الحق، ليست بأهل لما ادعت، وهم إذا قيل لهم تقدموا قدما تقدموا، وإذا قيل لهم أقبلوا [أقبلوا] (1) لا يعرفون الحق كمعرفتهم الباطل، ولا يبطلون الباطل كإبطالهم الحق، أما إني قد سئمت من عتابكم وخطابكم فبينوا لي ما أنتم فاعلون، فإن كنتم شاخصين معي إلى عدوي فهو ما أطلب وأحب، وإن كنتم غير فاعلين فاكشفوا لي عن أمركم أرى رأيي، فوالله لئن لم تخرجوا معي بأجمعكم إلى عدوكم فتقاتلوهم حتى يحكم الله بيننا وبينهم وهو خير الحاكمين لأدعون الله عليكم ثم لأسيرن إلى عدوكم ولو لم يكن معي إلا عشرة!!! أأجلاف أهل الشام وأعرابها أصبر
(٦٦٢)