أوليس عجبا أن معاوية يدعو الجفاة الطغام الظلمة فيتبعونه على غير عطاء ولا معونة؟! فيجيبونه في السنة المرة والمرتين والثلاث إلى أي وجه شاء!!!
ثم أنا أدعوكم وأنتم أولو النهى وبقية الناس [ف] تختلفون وتفترقون عني وتعصوني وتخالفون علي!!!
فقام مالك بن كعب الأرحبي رحمه الله (3) وقال: يا أمير المؤمنين ندب الناس معي (4) ثم التفت إلى الناس ورغبهم في الجهاد، ولامهم على تباعدهم وخذلانهم.
فأمر أمير المؤمنين عليه السلام سعدا مولاه أن ينادي: ألا سيروا مع مالك بن كعب إلى مصر، فلم يجتمعوا إليه شهرا!!! فلما اجتمع عليه ألفان، قال عليه السلام: سيروا والله ما أنتم - ما أخالكم - تدركون