وسبحان الذي ليس له أول مبتدأ، ولا غاية منتهى، ولا آخر يفني، سبحانه هو كما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته، حد الأشياء كلها عند خلقه إياها إبانة لها من شبهه وإبانة من شبهها، فلم يحلل فيها فيقال هو فيها كائن، ولم ينأ عنها فيقال هو منها بائن (13) ولم يخل منها فيقال له أين، لكنه سبحانه أحاط بها علمه، وأتقنها صنعه وأحصاها حفظه، لم يعزب عنه خفيات غيوب الهواء، ولا غوامض مكنون ظلم الدجى (41) ولا ما في السماوات
(٣٤٩)