قالوا: إذن تبطل حجتهم، وتبطل مقالهم.
قلت: إن العلائية يخالطوني كثيرا، ويفضون إلي بسر مقالتهم، وليس يلزمهم هذا الذي جرى.
فقال: ومن أين قلت؟
قلت: إنهم يقولون: لابد في كل زمان، وعلى كل حال لله في أرضه من حجة يقطع العذر بينه وبين خلقه.
قلت: فإن كان في زمان الحجة من هو مثله أو فوقه في النسب والشرف كان أدل الدلائل على الحجة لصلة السلطان من بين أهله وولوعه به.
قال: فعرض ابن أبي دؤاد هذا الكلام على الخليفة.
فقال: ليس إلى هؤلاء القوم حيلة، لا تؤذوا أبا جعفر (1).
(540) 3 العياشي رحمه الله: عن أحمد بن الفضل الخاقاني من آل رزين، قال:
قطع الطريق بجلولاء (2) على السابلة (3) من الحجاج وغيرهم، وأفلت القطاع.