التاسع في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف:
علة تسميته عليه السلام بالقائم والمنتظر:
(610) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا عبد الواحد بن محمد العبدوس العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال: حدثنا حمدان بن سليمان، قال: حدثنا الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام يقول: إن الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت.
فقلت له: يا ابن رسول الله! فمن الإمام بعد الحسن؟
فبكى عليه السلام بكاء شديدا، ثم قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر.
فقلت له: يا ابن رسول الله! لم سمي القائم؟
قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته.
فقلت له: ولم سمي المنتظر؟
قال: لأن له غيبة يكثر أيامها، ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون (1).