موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج ١ - الصفحة ٢١٥
السادس على المعتصم ووزرائه:
(375) 1 الراوندي رحمه الله: روي عن ابن أورمة (1) أنه قال: إن المعتصم دعا بجماعة من وزرائه، فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى عليهم السلام زورا، واكتبوا انه أراد ان يخرج، ثم دعاه، فقال: انك أردت ان تخرج علي؟!
فقال: والله! ما فعلت شيئا من ذلك.
قال: إن فلانا وفلانا وفلانا شهدوا عليك، وأحضروا.
فقالوا: نعم! هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك.
قال: وكان جالسا في بهو (2)، فرفع أبو جعفر عليه السلام (3) يده، فقال: (اللهم! إن كانوا كذبوا علي، فخذهم).
قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يزحف (4) ويذهب ويجئ، وكلما قام واحد وقع.
فقال المعتصم: يا ابن رسول الله! إني تائب مما فعلت. فادع ربك أن يسكنه.

(١) في البحار (أروبه).
محمد بن أورمة أبو جعفر القمي، راجع رجال النجاشي: ص ٣٢٩، رقم ٨٩١.
(٢) ألبهو: البيت المقدم أمام البيوت، لسان العرب: ج ١٤، ص 97 (بها).
(3) في إثبات الهداة: أبو جعفر الثاني عليه السلام.
(4) في اثبات الهداة: يرجف.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست