ما بلغته أحدا من أوليائهم في ذلك....
وأسألك اللهم بحق وليك أبي جعفر الجواد عليه السلام، إلا جدت علي به من فضلك، وتفضلت علي به من وسعك، ما أستغني به عما في أيدي خلقك وخاصة يا رب لئامهم، وبارك لي فيه، وفيما لك عندي من نعمك وفضلك ورزقك.
إلهي انقطع الرجاء إلا منك، وخابت الآمال إلا فيك، يا ذا الجلال والاكرام.
أسألك بحق من حقه عليك واجب، أن تصلي على محمد وأهل بيته وأن تبسط علي ما حظرته من رزقك، وأن تسهل ذلك وتيسره في خير منك وعافية، وأنا في خفض عيش ودعة، يا أرحم الراحمين...) (1).
الثالث للخلاص من الأسر:
(477) 1 الراوندي رحمه الله: وحدث أبو الوفاء الشيرازي، قال:
كنت مأسورا [بكرمان في يد ابن إلياس مقيدا مغلولا]، فوقفت على أنهم هموا بقتلي، فاستشفعت إلى الله تعالى بمولانا أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، فحملتني عيني.
فرأيت [في المنام] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يقول: لا تتوسل بي [ولا بابنتي] ولا بابني في شئ من عروض الدنيا، بل للآخرة، ولما تؤمل من فضل الله تعالى فيها....
وأما محمد بن علي، فاستنزل به الرزق من الله تعالى... (2).