فكتب عليه السلام: لا تتحولوا عنها، وصوموا الأربعاء والخميس، والجمعة، واغتسلوا وطهروا ثيابكم، وابرزوا يوم الجمعة وادعوا الله، فإنه يرفع عنكم.
قال: ففعلنا، فسكنت الزلازل.
قال: ومن كان منكم مذنب فيتوب إلى الله سبحانه وتعالى، (ودعا لهم بخير) (1).
الثالث لصهر بكر بن صالح:
1 الشيخ المفيد رحمه الله:... عن بكر بن صالح، قال: كتب صهر لي، إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام: إن أبي ناصب خبيث الرأي، وقد لقيت منه شدة وجهدا، فرأيك جعلت فداك في الدعاء لي؟
فكتب عليه السلام: قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله، والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسرا، فاصبر فإن العاقبة للمتقين، ثبتك الله على ولاية من توليت، نحن وأنتم في وديعة.
الله الذي لا تضيع ودائعه.
قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه [عليه] حتى صار لا يخالفه في شئ (2).